عبد الله بن سليمان بن ناصر السلومي -رحمه الله- تجارب تطوعية مبكرة

هذا الكتاب محاولة (غير تقليدية) في الترجمة، وفي الإسهام في الكتابة عن التاريخ الاجتماعي والتطوعي في وطن التطوع قديماً وحديثاً، والكتاب يكشف عن تجارب تطوعية مبكرة لشخصية تطوعية متواضعة، قد تفتح آفاقاً في وسائل العمل التطوعي ومجالاته، حيث شخصية الشيخ عبدالله بن سليمان السلومي –رحمه الله- لم يَسْعَ لأي مطلب شخصي أو مكسب مادي أو تجمع حزبي حِزْبَه المسلمون أنَّى كانوا وأن حلُّوا مشروعه الأنسان الذي يطمع أن يبلِّغه كلمة التوحيد.

هذا الكتاب محاولة (غير تقليدية) في نمطية الترجمة، ففيها إسهام في الكتابة عن التاريخ الاجتماعي والتطوعي في وطن التطوع (بلاد الحرمين) قديماً وحديثاً، حينما كشف هذا البحث وما يماثله للمؤلف عن جوانب تاريخية مهمة:

• أن تقصير الباحثين وكُتًّاب التاريخ أو المؤرخين والعلماء في تدوين حياة الأمة الاجتماعية العلمية والمعرفية والتطوعية والاحتسابية بصفة مستقلة عن كتابة التاريخ السياسي أسهم بشكل كبير في حرمان الأمة من الشراكة المجتمعية في السيادة والريادة والقيادة للأمة فيما بعد ذلك، بل إن عدم تدوين جهاد الشعوب في تأسيس الدول أو في طرد المستعمرين في بعض دول العالم الإسلامي وعدم نشر هذا التاريخ الاجتماعي والتطوعي والجهادي للأمة على نطاق واسع زاد من إمكانية محاولات اختزال التاريخ العام للأمم والشعوب بالتاريخ السياسي دون سواه.

• كما كشف عن تجارب تطوعية مبكرة لشخصية تطوعية متواضعة هي شخصية الشيخ عبدالله بن سليمان بن ناصر السلومي من المشارفة الوهبة من بني تميم، وهو المتوفى عام 1434هـ، والقراءة في هذه الترجمة مما تفتح آفاقاً في وسائل العمل التطوعي ومجالاته، حيث شخصية الشيخ عبدالله -رحمه الله- نحسبه ولا نزكي على الله أحداً لم يَسْعَ لأي مطلب شخصي أو مكسب مادي أو تجمع حزبي، حِزْبَه المسلمون أنَّى كانوا وأين حلُّوا، مشروعه الإنسان الذي يطمع أن يبلغه كلمة التوحيد كما هي تعبيرات المُقدِّم للكتاب.

• قال عنه الشيخ صالح الحصيٍّن -رحمه الله- رئيس شؤون الحرم المكي والمدني: "إنه شخصيةٌ لديه تجربة فريدة من الخسارة أن تُنسى، وأن لا تبقى للأجيال، فهو ليس شخصاً عادياً من ناحية هِمَّتِه ومن ناحية فِكره ومن ناحية خِبرته وتجربته في الحياة".

وقد اشتمل هذا الكتاب المعني بترجمته على مقدمة وتمهيد وسبعة مباحث تُغطي جوانب الترجمة، كما تضمن الكتاب ما قبل الخاتمة والخاتمة بتوصياتٍ علمية ودروس وعبر من التاريخ الاجتماعي، وفي الكتاب تقديم للأستاذ الدكتور مصطفى بكري السيد -رحمه الله- بتقديمٍ يتصف بالعمق الأدبي واللغوي والمعاني والمفاهيم الواسعة عن الترجمة، وقد اشتمل على كلمات وشهادات من معاصريه تؤكد على أهمية القراءة عن هذه النماذج والتاريخ المعاصر، وذلك للدرس والعبرة والاقتداء بمن سلف،.