نبذه عن الكتاب
كتاب معني بالتلازم بين التنمية والقطاع التطوعي بمؤسساته وجمعياته الخيرية وما فيها من مصطلحات علمية معرفية وتحديات وعوائق ونجاحات مشهودة لهذا القطاع ومساهمته الفعلية بشراكةٍ تنموية مستدامة للمجتمعات والعمل على نهضتها. ومع تزاحم المصطلحات، وزحف الثقافات الغالبة، وتطورات وسائل المعرفة، وثورات التقنية، ومشكلات الشباب والمرأة والأسرة، وتحديات المرحلة على العالم العربي وما فيها من عولمة رأسمالية السوق بأنماطها الاستهلاكية وآثارها على الاقتصاد الاجتماعي وتمويله، تتنادى الدعوات إلى شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص من جهة، والقطاع الخيري وغير الربحي من جهة أخرى لمعالجة هذه العوائق والتحديات وتجاوزها.
تعريف بالكتاب
كتاب (التنمية والقطاع التطوعي) من الكتب المعنية بالتلازم بين التنمية والقطاع التطوعي بمؤسساته وجمعياته الخيرية، وما يرتبط بالتنمية والقطاع من تحديات وعوائق، وفي الكتاب عن بعض النجاحات المشهودة لهذا القطاع وإسهامه الفعلي بشراكةٍ تنموية مستدامة للمجتمعات والعمل على نهضتها حينما ينال القطاع حقوقه بالتمكين.
ويأتي هذا الكتاب مع تزاحم المصطلحات العلمية والمعرفية، وزحف الثقافات الغالبة، وتطورات وسائل المعرفة، وثورات التقنية، ومشكلات الشباب والمرأة والأسرة، وتحديات المرحلة على العالم العربي وما فيها من عولمة رأسمالية السوق بأنماطها الاستهلاكية وآثارها على الاقتصاد الاجتماعي وتمويله، لتتأكد أهمية الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص من جهة، والقطاع الخيري وغير الربحي من جهة أخرى لمعالجة هذه العوائق والتحديات وتجاوزها. وهذا ما يتطلب منح هذا القطاع التمكين العملي في حقوقه المعنوية والمادية؛ ليقوم بواجباته الكبيرة المنوطة به، وليكون قطاعاً ثالثًا وقطاعاً غير ربحي مسهم في معظم عمليات التنمية ويحقق الخيرية المنشودة منه.
ومن تساؤلات الكتاب عن التنمية المستوردة أو المُعولمة، هل هي مؤهلة لتوليد الاقتصاد المنتج والمتجدد والمتنوع الذي يُحرِّر الدول والأوطان من استرقاق الشركات عابرة الحدود؟ وهل هذه التنمية بمفاهيمها غير المحلية هي القادرة على توظيف كل الطاقات والمهارات وبيوت الخبرة والاستشارات من المتقاعدين وجميع فئات المجتمع لإسعاد الإنسان؟ وبالتالي تتعزز العدالة والثقة والحقوق بين الحكومات والشعوب مما ينعكس على الأمن والاستقرار الاجتماعي والسياسي للدول.
ويأمل المؤلف أن يكون في فصول هذا الكتاب ما يُسهم في فتح آفاق ورؤى جديدة تجاه التنمية الحقيقية المحلية للدول وتفعيل مؤسسات هذا القطاع؛ حتى تؤدي دورها الحقيقي في التنمية الشاملة، وتُسهم كذلك في حماية مجتمعات المسلمين من أخطار العولمة والتغريب وصدماتهما، ومعالجة آثار الصراعات والحروب، بل إن المأمول لهذا القطاع أن يُسهم حقيقةً في نهضة الشعوب والدول بدور حضاري كما كان في سابق التاريخ. ولعل في موضوعاته ما يفتح بعض الأبواب والنوافذ العلمية والعملية لخدمة هذا القطاع والعاملين فيه، فهم ثروة أخرى تستحق التنمية بكل مفاهيمها الإيجابية؛ لأنهم السفراء بلا سفارات، ولأنهم سعاة الخير ورواده لدى جميع الشعوب والمجتمعات.
وهذا الكتاب يتكون من مقدمة وقصة عن تاريخ تأليفه، كما يتضمن سبعة فصول من أبرزها الفصل الثالث حول مخاطر التنمية المستوردة، والفصل الرابع عن صندوق النقد والبنك الدوليان ومخاطرهما على التنمية الذاتية المحلية للدول الفقيرة والغنية، كما أن الكتاب احتوى على خاتمة فيها أبرز النتائج العامة والتوصيات ذات العلاقة.
لا توجد تعليقات